-
"أبو عمشة” مسؤول عن تهجير الكُرد.. مركز سوري يدعو واشنطن لمحاسبته
طالب “المركز السوري للعدالة والمساءلة” صانعي السياسات الدوليين إلى متابعة العقوبات المستهدفة كوسيلة للحد من جهات فاعلة محددة متورطة في النزاع السوري، ضمن محاولة لمواصلة استهداف منتهكي حقوق الإنسان.
ووفق تقرير نشره المركز الحقوقي، في 14 من تموز، تعمق فريق التوثيق التابع للمركز في أنماط معينة من الانتهاكات من أجل تحديد مصادر معينة للنشاط الإجرامي، وظهرت إحدى هذه الأنماط فيما يرتبط بالانتهاكات التي ارتكبتها الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا في عفرين شمالي سوريا، وتحديداً تلك التي ارتكبتها عناصر فصيل “فريق السلطان سليمان شاه” المعروف باسم “العمشات” في شيخ الحديد.
واستدعت الطبيعة الممنهجة لتلك الانتهاكات في التقرير إلقاء نظرة فاحصة على أثر الجرائم التي خلفها وراءه قائد المليشيا محمد الجاسم (أبو عمشة)، التابع لـمليشيات ”الجيش الوطني السوري”.
اقرأ أيضاً: عفرين.. المسلحون وذووهم يرتكبون جريمتي قتل بداعي الشرف
ووفق التقرير، فإن “أبو عمشة” ومسلحوه يتحملان مسؤولية التهجير القسري للسكان الكرد في عفرين، إلى جانب مصادرة ممتلكاتهم الخاصة.
وتطرقت تحقيقات المصادر المفتوحة، التي أجراها فريق التحقيق التابع لـ”المركز السوري”، إلى أي مدى سمحت هذه الممارسات لـ”أبو عمشة” بمتابعة المساعي الاقتصادية التي “تولد إيرادات تزيد عن 30 مليون دولار أمريكي سنوياً”.
ودعا المركز خلال التقرير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الولايات المتحدة (OFAC) إلى معاقبة “أبو عمشة” بسبب تورطه في الأمر والإشراف على انتهاكات حقوق الإنسان.
ومن الركائز الأساسية لتوليد ثروة “أبو عمشة”، وفق التقرير، تجارة زيت الزيتون المنهوب، للاستفادة من وفرة أشجار الزيتون في منطقة شمالي حلب، حيث يجمع “أبو عمشة” قرابة “ثماني دولارات عن كل شجرة من مالكي الأراضي، غير المنتسبين إلى (قوات سوريا الديمقراطية)، بالإضافة إلى أخذ 15% من محصولهم”.
كما يُطلب من الأفراد الذين يُزعم أنهم ينتمون إلى “قسد” تسليم كل محصولهم إلى مليشيا العمشة، وفي إحدى المناطق، “تم دفع إتاوة بقيمة 250 دولاراً أمريكياً لكل معصرة زيت زيتون من أصحاب المعاصر، بينما جرى في مناطق أخرى أخذ ما يزيد عن نصف الأرباح من أصحاب المعاصر.
وتمول تلك الإتاوات عمليات مليشيا “فريق السلطان سليمان شاه”، وتُثري شخصياً “أبو عمشة” وأتباعه، وجمعت المليشيا إتاوات قدرها 15 مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة الأولى من احتلالها عفرين بجانب أنقرة، وعلى ذلك النحو، يعتبر الزيتون في عفرين حافزاً ومكافأة على سلب ملكية السكان الأكراد في المنطقة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!